Monday, June 22, 2009

...قطاع الطرق، سارقي الأحلام



عندما كنت طفلة أشاهد أفلام الكرتون، وأقرأ بعض الكتب التي يهديني والدي إياها، كثيرا ما استوقفني مصطلح "قطاع الطرق". كان علي بابا و سندباد يصدفانهم أثناء تجوالهم ومغامراتهم. و كما هي الحال دائما في قصص الأطفال، كان الأخيار ينتصرون على الأشرار دائما، و كانت تغمرني السعادة وأنا أرى بطلي المفضل يقضي على كل ما يعترض طريقه.





حين كبرت، اكتشفت أن مصطلح "قطاع الطرق" شبه معدوم. لم أتعرض أنا أو أي شخص من معارفي إلى قاطع طريق يهدد بالاستيلاء على ما معي من أموال أو يستل سيفه ليخيفني. ولكنني على مر الأيام، اكتشفت أن هناك أشكالا متعددة لقاطعي الطريق، وأنهم ينتشرون حولنا أكثر مما كنت أتخيل.




فعندما أكون سعيدة، عندما أشعر بصفاء داخلي رائع يدفعني إلى الأمام، عندما أحلم بغد أفضل و مستقبل أتمناه قريبا، و عندما يصدفني أحدهم بعبارة محبطة، أو بتعليق يحطم ذلك الحلم، فهو قاطع طريق.



عندما أشعر بالحرية وأعبر عن رأي يمنحني بعض السلام النفسي، و عندما يصدفني ذلك الشخص الذي يستمد قوته من تحطيم ذلك السلام، ونقد ذلك الرأي بتجريح وإيذاء، فهو قاطع طريق.




عندما أشعر بإيمان يملأ قلبي، و ينير دربي و يملأني بالسكينة، و عندما أعبر عن استسلامي لتلك القوة العليا التي لا يتحتم علي فهمها لتصديقها، و عندما يحاول أحدهم أن يقنعني بعدم وحود تلك القوة، و يسلبني ما تمنحني إياها من إيمان واطمئنان، فهذا أيضا قاطع طريق.




الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. و لكن بعض الأشخاص يستمدون قوتهم من إحباط الاخرين. يستلون خفية و يسرقون سعادتهم و سلامهم و يتركونهم محطمين. مصدر قوة هؤلاء الأشخاص هو قوتي أنا التي يتغذون عليها، بعد امتصاصها من طاقتي أنا.




هؤلاء هم قطاع الطرق في رأيي. هؤلاء من يحاولون سرقة أحلامي وامالي. و كما انتصر سندباد على قاطع طريقه، أحاول أنا أيضا الانتصار عليهم والمضي قدما.




1 comment:

My Shelfari Bookshelf

Shelfari: Book reviews on your book blog